أبحاث بلدية حول حالة الطفولة المبكرة أظهرت الفجوات في الأحياء التي يقيم فيها الناطقون بالعربية في يافا، بالمقارنة مع مجتمعات أخرى في المدينة. عند الانخراط بالحضانات البلديّة، لوحِظت فجوات لغوية بين الأطفال الصغار مقارنةً بأقرانهم المتحدثين بالعبرية، وتمت ملاحظة وعي قليل نسبيًا لدى أولياء الأمور بشأن أهمية الاستثمار في تنمية الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة.
بالتعاون مع فريق المكمّلة ليافا، أردنا أن نفكك الفكرة القائلة بأن الأطفال الصغار يتطوّرون بشكل تلقائي فقط، وأن نعّزز إدراك إمكانية ووجوب الاستفادة من الفرص القائمة في سبيل تحقيق النموّ منذ الصغر.
لقد وضعنا خطة لتقليص الفجوات بين الأطفال الصغار (من سنّ الولادة حتى ٣ سنوات) من المجتمع العربي في يافا، وحددنا هدفين رئيسيين: رفع الوعي حول أهمية مرحلة الطفولة المبكرة وزيادة رقعة الاستفادة من خدمات البلدية من قبل الأطفال وذويهم.
شملت الخطة قناتي عمل رئيسيتين:
لهذه الغاية، تم إنشاء صفحة إنستغرام مخصصة #borninjaffa، وإقامة حفل إطلاق المشروع في حديقة عامة حيث تم عرض الخدمات المجتمعية وتقديم الردود من ممثلي البلدية، وتم إنتاج مقاطع فيديو باللغة العربية بمشاركة أهالي وأطفال من سكّان يافا، بالإضافة الى حملة ترويج مدفوعة على فيسبوك حول فعاليات بلدية ووضع ملصقات في أحياء يافا وتل أبيب.
وبالفعل، خلال فترة الحملة، أفاد العديد من السكان بأنهم زادوا من استهلاك الخدمات المجتمعية الخاصة بسن الطفولة المبكرة، كما أن إقبال السكان عليها جعل المزيد من المعنيين للالتحاق بها.
تم تغطية البرنامج بالكامل بعملية تقييم: إذ جرت استطلاعات رأي حول الحملة والفعاليات في المراكز الجماهيريّة، تقييم نوعي من خلال المعاينات، إجراء المقابلات ومجموعات التركيز، وجمع بيانات عبر مسح المشاركات والنقاشات الجارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
دوائر شريكة في البلدية: المكملة ليافا