في تل أبيب-يافا يوجد أكثر من 30 منطقة لعب للأطفال الصغار في المراكز الجماهيرية في جميع أنحاء المدينة ومفتوحة للجمهور. رغم التنوع الكبير المتاح، فقد توجه أولياء أمور الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلى البلدية بطلب توفير مساحات وفترات زمنية محددة للعب أطفالهم. كان الهدف خلق مساحة لعب حقيقية وتلقائية - خالية من النقد، وتستغني عن أي توقع بالاندماج، أو الاختباء، أو فرض القيود، أو التصرف وفق معايير متوقعة. نؤمن أن مثل هذه المساحة قد تشجع على الشعور بالانتماء، وتعطي حرية الاستمتاع بوقت اللعب خلال ساعات بعد الظهر، حتى للأولاد والبنات ممن لا يمكنهم التواجد في مساحة لعب مع أبناء جيلهم، حيث يمكن أن يجنوا فوائد كبيرة من التجاوب معهم وتوجيههم وإرشادهم مهنياً.
بالإضافة الى مجال الاندماج والاحتواء في إطار مديرية المجتمع والثقافة والرياضة، قررنا أن نطلق برنامجاً تجريبياً في حديقة لعب في مركز جماهيري شمال المدينة، حيث لُوحِظت حاجة الأهالي لذلك، وبالتالي فتحنا "حديقة لعب شاملة"، كجزء من مجموعة الفعاليات الخاصة بـ "سلتا". أقمنا هناك ساعة لعب أسبوعية موجَّهة وسط جو حميمي ومريح، مخصصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فقط، وبتكلفة منخفضة. وقد تولَّت مستشارة معتمدة متخصصة بنمو الأطفال توجيه هذه الفعالية، حيث أنشأت بيئة لعب محمية وميسّرة للأطفال، وكذلك قامت بإدارة حوار شامل ومهني مع الأهالي. بعد مضي عام على انطلاق البرنامج التجريبي، قمنا بإجراء تقييم حول نتائجه، وبناءً عليه تقرر إخراج الفعالية عن إطار ورشات "سلتا " ودمجها بشكل دائم في المركز الجماهيري، وذلك في إطار تعاون مباشر بين فريق المركز ودائرة الاندماج والاحتواء التابعة للبلدية. بهذا الشكل، تستمر "حديقة اللعب الشاملة" عملها بنجاح كبير حتى اليوم، لا بل أدى نجاح البرنامج التجريبي إلى توسيع الفعالية إلى مراكز إضافية في المدينة.
دوائر شريكة في البلدية: مديرية المجتمع، الثقافة والرياضة: دائرة الاندماج والاحتواء، المراكز الجماهيريّة.
حدائق لعب بلدية في المراكز الجماهيرية
ساعة أسبوعية ثابتة، خلال ساعات بعد الظهر
حتّى ١٠ أطفال في المجموعة
أطفال ذوي احتياجات خاصة من أجيال ٣-٦ سنوات، وأهاليهم
مرشدة مختصّة