روضة عائليّة

روضة أطفال صغيرة، تقدم حلاً تربوياً نوعياً، بسعر مخفض، للأطفال من عائلات مستضعفة وأهلهم الذين لا يشاركون بانتظام في إطار آخر. تقدّم الروضة فرصًا تنموية واسعة، وتخلق مساحة آمنة لأولياء الأمور للمشاركة واكتساب أدوات ومهارات.

خلص بحث إثنوغرافي أجرته بلدية تل أبيب-يافا إلى أن أكثر من ٥٠٪ من أطفال جيل الطفولة المبكرة في يافا غير مسجلين في إطار مخصص لجيلهم. وتعود الأسباب الرئيسية لتجنب المشاركة في دور الحضانة والروضات إلى الوضع الاقتصادي السيء، والتصور الذي يمنح المجال التربوي قيمة منخفضة، التقاليد الثقافية السائدة، الحضور البارز للجدَّات اللواتي يتولَّيْن العناية بالطفل، وأيديولوجية التعليم المنزلي.

تُعتبر الفترة الأولى من الحياة نافذة فرص غير متكرّرة لتحقيق النموّ المعرفي والحركي والاجتماعي والعاطفي، وكذلك فرصة لتأسيس علاقة جيدة بين الوالدين والطفل. غالبًا ما يؤدي الوقت الذي يمضيه الأطفال الصغار في منازلهم إلى الإفراط في مشاهدة الشاشات وما يقابله من تعرّض غير كافٍ للمحفزات التي تشجع على النمو. بالإضافة إلى ذلك، قد يشعر أولياء الأمور الأصغر سناً، وخاصة الأمهات اللاتي يمِلن للبقاء وحدهن مع الطفل، يشعرنَ بالوحدة ويواجهن صعوبة في التعامل مع تحديات الحياة اليومية الطبيعية.

 

كان واضحًا هنا وجود فرصة للتأثير في نقطة زمنية مفصلية، من خلال افتتاح إطار تربوي نوعي ومدعوم ماديًا، مخصص للأطفال الصغار وللبالغين الذين يعتنون بهم. وهكذا وُلدت "روضة العائلة" - نموذج لروضة أطفال في مركز جماهيري، يأتي إليه الأطفال مرتين في الأسبوع في أيام محددة وتُجرى فيه فعالية موجَّهة من قبل مرشدة روضة من مجال التربية، وتشغّلها البلدية (وتقوم بتدريبها). إن اللقاء المباشر مع أولياء الأمور يشكل مساحة للمشاركة، والتشاور، واكتساب المعرفة والمهارات المتعلقة بالرعاية بالأطفال الصغار وتعزيز النمو السليم. تم اختيار عائلات ذات قدرة محدودة للمشاركة في روضة العائلة، بشرط التزامها بالمشاركة المستمرة طوال الفعاليات.

يعكس المشروع التعاون الوثيق بين مديريّات بلدية مختلفة: مديرية المجتمع والثقافة والرياضة (تخصيص المساحات المطلوبة للفعاليات)، مديرية التربية (الفريق التربوي وتدريبه) والمكمّلة ليافا (التواصل مع السكان والتنسيق المستمر).

هيئات بلديّة شريكة: مديريّة المجتمع والثقافة والرياضة، المكملة ليافا - قسم المجتمع، مديرية التعليم - قسم الطفولة المبكرة قسم الولادة حتى ٣ سنوات

 

موقع

مراكز جماهيريّة

مدة النشاط

٣ ساعات، مرتين في الأسبوع

عدد المشاركين

حتى ١٠ أشخاص في المجموعة

مناسبة للأعمار

طفل صغير + بالغ مرافق، عائلات ذات قدرات محدودة ليست مسجّلة في إطار تعليمي آخر

مكونات التكلفة

*أجور مرشدات الروضة *عدّة الفعاليات والمحتوى

الصيانة المطلوبة

* توجيه مرشدات الروضة * معدات مناسبة لمواقع إجراء الفعاليات

تأثير

  • التواصل مع الأطفال وتطوير مهاراتهم الاجتماعية، حيث إن "روضة العائلة" تشكّل فرصة شبه وحيدة للأطفال للقاء أقرانهم.
  • التمرين على التعامل مع جهات مختصّة - اللقاء مع المربية وحضور بالغين آخرين يساعدان على وضع الحدود والتعامل مع مشكلة الانضباط (سواء بالنسبة لأولياء الأمور أو الأطفال).
  • سلاسة الانتقال إلى المؤسسات التربويّة ودعم عملية الانفصال عن الوالدين. تتيح هذه التجربة لأولياء الأمور والأطفال اختبار الروضة "بجرعة صغيرة" تتناسب مع احتياجاتهم وتجهزهم تدريجيًا للإطار التالي.
  •  تلبية احتياجات متنوعة عند الأهالي: الاستراحة من وظائف البيت، تخفيف الشعور بالوحدة، مساحة آمنة للمشاركة والتشاور، دعم وتعلم ذو معنى.
  • "مدرسة الوالديّة" - اللقاء الجماعي والشخصي مع المربية يتيح التعلم من خلال معايشة مواقف يومية ونمذجة.
  • تطبيق مهارات الوالديّة التي تدعم نمو الأطفال الصغار. تُقِرّ الأمهات بأنهن يستخدمن الأدوات التي اكتسبنها خلال اللقاءات ويلاحظن التحسّن في جوانب مختلفة من النمو لدى أطفالهن.
  • مساحة آمنة للأطفال والأهالي من عائلات مختلطة للتعرف على لغة وثقافة أخرى وكذلك على عائلات مماثلة.
DSC_0754
DSC_0847

الأشياء التي تعلمناها على طول الطريق

  • النشاط المنهجي والمدعّم والقائم على جدول زمني واضح يدعم النمو والتعلم ويعتبر أساسيًا لأمان الطفل (وأهله).
  • الدمج بين العمل الجماعي والفردي يتيح للأهل إجراء مقارنة سليمة بين أطفالهم وأقرانهم من الفئة العمرية ذاتها، مما يساعد على رصد مشاكل النمو مبكراً وزيادة الوعي بالفجوات.
  • التوازن بين الالتزام والمرونة بما يناسب خصائص المجتمع، ويمكن تحقيقه بفضل تشغيل الإطار مرتين في الأسبوع فقط، بالإضافة الى ضرورة المواظبة على حضور الفعاليات.
  • الأهل متعطّشون للدعم ولمحتويات إضافية - هناك طلب على محتويات مكمّلة لروضة العائلة: مثل إرشادات للأهالي ودورات إسعاف أولي.