خلال أزمة كورونا، بدأت ظاهرة عالمية تشجع على المشي، وفي عام ٢٠٢٠ بدأت بلدية تل أبيب-يافا أيضًا بالعمل على تشجيع المشي سيراً على الأقدام. تم تحويل أكثر من ٢٥ شارعًا إلى "مناطق مشي" - تتيح المشي وركوب الدراجات والسكوترات فقط. كما تم تحويل شارع أشتوري الفرحي في ضاحية الشمال القديم، بهدف استعادة المساحة البلدية للمشاة، والمساهمة في تحسين التجارة في الشارع الذي تأثر بسبب كورونا.
أثار هذا الإجراء معارضة من قبل السكان وأصحاب الأعمال الذين شعروا أن إغلاق الشارع يقلل من أماكن وقوف السيارات ولا يعود عليهم بالفائدة، وطالبوا بإلغاء هذا الإجراء وإعادة الشارع لحركة المركبات.
فرصة لاستغلال نقطة أزمة - إيجاد حل مستدام للقضية البلدية
من خلال المشاهدات والمحادثات مع السكان وأصحاب الأعمال، اكتشفنا أن إغلاق الشارع وحده لم يكن كافيًا لتحسين تجربة المشاة والأعمال. شهد زوار الشارع أنه لا يبدو جذابًا، بل متسخًا ورماديًا، وهناك نقص في أماكن الجلوس المظللة. في إحدى المقابلات، تم ذكر العبارة: "ينقصنا مكان لنشر بطانية والجلوس" - وقد أصبحت هذه العبارة مصدر إلهام لنا: يجب السعي لتحويل المساحة إلى ساحة بلدية مبهجة، يمكن فيها الجلوس على حصيرة. أدركنا أن عدستنا المميزة - النظر إلى احتياجات أطفال الجيل المبكّر وعائلاتهم - يمكن أن تقدم حلًا ذا قيمة لجميع زوار الشارع.
تدخل فوري وسريع، وبتكلفة منخفضة لإحداث تغيير سريع في الواقع الميداني.
لدينا ميزة كبيرة وهي التغلب على الحواجز البيروقراطية البلدية، وتقديم خطة تنفيذية في وقت قصير. خلال أسبوع، كانت هناك مسودة، حصلنا على عروض أسعار وفهمنا أن المبلغ ليس مرتفعًا، وأكثر من ذلك - التغيير هو مجرد إضافة على الموجود، دون إحداث تغيير هيكلي أو بنيوي. بالشراكة مع الدوائر البلدية، حصلنا على الضوء الأخضر وبدأنا التنفيذ. خلال أشهر قليلة من تاريخ إغلاق الشارع الأولي - كانت المساحات الجديدة قائمة في الساحة، والنتائج أمامكم.
دوائر شريكة في البلدية: مديريّة المجتمع والثقافة والرياضة، مهندس المدينة، دائرة تحسين ملامح المدينة (شيفع)، هيئة النقل والمواصلات ومواقف السيارات