صناديق الرمل

إن العب في الرمل ينطوي على أهمية كبيرة في تطوير الأطفال، وله فوائد كثيرة. لكن على عكس ألعاب أخرى، فإن اللعب في الرمل غير متاح في أغلب الأحيان في الفضاء المنزلي، لذا فإن الاطّلاع عليه يتوقف على توفّره في المساحات العامة. في مشروع مشترك مع جهات بلدية متنوعة، أطلقنا مشروعًا يهدف إلى تسهيل وصول السكان، وأبناء وبنات مرحلة الطفولة المبكرة، إلى اللعب بالرمل.

يتيح اللعب في الرمل مجموعة من الفرص لخوض التجارب التي تشجع على نمو الصغار والأطفال. إن الميزات الفريدة التي يحملها تُعتبر مثالية للعب الحر والمشترك، كما أنه يحفّز الخيال ويناسب بشكل طبيعي لفئات عمرية واسعة:

  • يعتبر الرمل مادة مميزة يمكن إعادة تشكيلها باستمرار، تتفاعل مع المياه، تتجمع وتتفكك بسهولة ولا تتآكل. يمكن استخدامه لملء أدوات مختلفة أو لصنع قوالب تحافظ على شكلها. يمكن دفن أشياء فيه واكتشافها من جديد.  
  • يمكن للرمل حمل وزن الأطفال، يمكنهم الجلوس عليه، التمرّغ فيه، المشي داخله وأيضًا النهوض من وضع الجلوس إلى وضع الوقوف عليه، دون التعرّض للخطر.  
  • يدعم التنمية الحركية والوضعية السليمة، حيث يمكن للأطفال الصغار أن ينمّوا استقلالية كبيرة من خلال البقاء عليه، أن يشعروا بالجلوس، والمشي أو الوقوف على نسيج الرمل الذي يتكيف معهم تلقائياً إلا أنه في الوقت ذاته  مستقر وداعم.  
  • نسيج الرمل يسمح بخوض تجربة اللمس وتطوير الحواس الجسدية والملمس.  
  • الرمل ليس موردًا محدودًا ويشجع اللعب بشكل متزامن أو بمشاركة أطفال آخرين أو مرافقين بالغين.  
  • أحادية الألوان والنسيج تشكل بالفعل أرضية خصبة للعب الحر وتطوير الإبداع والخيال، بدون تثبيت مفاهيم أو مواقف (يمكن أن يتحول الرمل إلى كعكة الشوكولاتة، سرير لدمية أو نجمة في الفضاء الخارجي).  

 

من منطلق إدراكنا لأهمية اللعب في المساحات العامة والفرص المميزة التي يحملها اللعب بالرمل، دفعتنا همّتنا العالية لإفساح المجال لخوض هذه التجربة بشكل أوسع، إلى جانب معالجة مخاوف السكان بشأن النظافة والحفاظ على الصحة. كان علينا أن نجيب على السؤال - كيف نُحضر الرمل للأطفال في المساحات العامة، ونضمن الحفاظ على جودته ونظافته؟ من خلال عملية العصف الذهني والتخيل المشترك، وُلدت فكرة صندوق الرمل القابل للطي المصنوع من الخشب. عندما يتم فتحه - تتحول جوانبه إلى مقعد، وبعد انتهاء اللعب يُمكن طيه وإغلاقه.

بدأنا في تجربة بالقرب من مخزن الخردة التابع لبولا، حيث نصبنا في جادة بن غوريون صندوقيْ رمل وراقبنا كيفية تفاعل الجمهور معهما، وفحصنا قضايا مختلفة تتعلق بالتشغيل والصيانة. كانت النتائج جيدة: نشأ حوار إيجابي بين الأهالي، وكان هناك تفاعل إيجابي على صفحة فيسبوك ديجيطاف، حيث أظهرت المشاهدات أن الأطفال يقضون وقتًا طويلاً في اللعب في صندوق الرمل وأنه سهل الاستخدام. كان التواصل مع مخزن الخردة التابع لبولا يدعم سياق اللعب المناسب للأطفال، ومسؤولية البلدية عن المساحة وأمانها.

من مشروع تجريبي مرحلة النمو (Scale) - بعد نجاح التجربة قررنا التوسع إلى أحياء أخرى في المدينة، وقمنا بشراء صناديق رمل أخرى قابلة للطي. أطلقنا المشروع خلال حدث "ألعاب في المدينة": وضعنا ٢٠ صندوق رمل جديد في ميدان رابين على مدى ٣ أيام الحدث. بهذا الشكل، تم بالفعل إطلاع سكان المدينة بشكل تدريجي ومراقَب على تجربة اللعب في صناديق الرمل البلديّة، بهدف تخفيف المخاوف، ومنح "شهادة جودة" للمرافق وتشجيعهم على خوض تجربة اللعبة المشتركة مع أطفالهم. في نهاية الحدث، وزعنا الصناديق في أنحاء المدينة، بالقرب من المراكز المجتمعية.

دوائر شريكة في البلدية: مديريّة المجتمع والثقافة والرياضة، قسم المركز؛ قسم شيفع

تأثير

  • دخل الرمل برنامج المدينة لتصميم حدائق الألعاب وأصبح أكثر شيوعاً في الفضاء العام وجزءاً من مفهوم الصيانة والتشغيل للحدائق.  
  • تخفيف مخاوف سكان المدينة بشأن اللعب بالرمال في الفضاء العام.
ברק ברינקר (1)
ארגז חול בן גוריון רק (1)

الأشياء التي تعلمناها على طول الطريق

  • صندوق رمل متنقل هو حل تكتيكي ممتاز – حل رخيص ونوعي، يمكن نصبه في أماكن مختلفة في المدينة واستبداله بسهولة عند الحاجة.  
  • تشغيل وصيانة الصناديق والرمل مهمّان جدًا لنجاح المشروع. صيانة الرمال والصندوق هي مسؤولية قسم تحسين ملامح المدينة (شيفع)، وتشمل الحرص على جودة ونظافة الرمل واستبداله عند الحاجة.  
  • تحديد موقع صناديق الرمل يتم بالقرب من المراكز المجتمعية لدعم الفكرة بأن صناديق الرمل خاضعة لمسؤولية البلدية وآمنة للاستخدام من قبل الأطفال الصغار. بالإضافة إلى ذلك، تم تعيين مسؤول عن المركز المجتمعي لمتابعة فتح صندوق الرمل وإغلاقه في نهاية الدوام.  
  • التعاون بين مختلف الدوائر المعنية سمح بإدخال مكوّن لعب جديد بطريقة آمنة وصديقة للاستخدام.  
  • تنفيذ تجربة مركزة والتعلم منها دعَمَ نُمُوّ وتوسع الفكرة بنجاح.  
  • إطلاع السكان بشكل تدريجي وممنهج ساهم في تخفيف مخاوفهم وساهم أيضًا في استخدام صناديق الرمل في مختلف أنحاء المدينة.