يتيح اللعب في الرمل مجموعة من الفرص لخوض التجارب التي تشجع على نمو الصغار والأطفال. إن الميزات الفريدة التي يحملها تُعتبر مثالية للعب الحر والمشترك، كما أنه يحفّز الخيال ويناسب بشكل طبيعي لفئات عمرية واسعة:
من منطلق إدراكنا لأهمية اللعب في المساحات العامة والفرص المميزة التي يحملها اللعب بالرمل، دفعتنا همّتنا العالية لإفساح المجال لخوض هذه التجربة بشكل أوسع، إلى جانب معالجة مخاوف السكان بشأن النظافة والحفاظ على الصحة. كان علينا أن نجيب على السؤال - كيف نُحضر الرمل للأطفال في المساحات العامة، ونضمن الحفاظ على جودته ونظافته؟ من خلال عملية العصف الذهني والتخيل المشترك، وُلدت فكرة صندوق الرمل القابل للطي المصنوع من الخشب. عندما يتم فتحه - تتحول جوانبه إلى مقعد، وبعد انتهاء اللعب يُمكن طيه وإغلاقه.
بدأنا في تجربة بالقرب من مخزن الخردة التابع لبولا، حيث نصبنا في جادة بن غوريون صندوقيْ رمل وراقبنا كيفية تفاعل الجمهور معهما، وفحصنا قضايا مختلفة تتعلق بالتشغيل والصيانة. كانت النتائج جيدة: نشأ حوار إيجابي بين الأهالي، وكان هناك تفاعل إيجابي على صفحة فيسبوك ديجيطاف، حيث أظهرت المشاهدات أن الأطفال يقضون وقتًا طويلاً في اللعب في صندوق الرمل وأنه سهل الاستخدام. كان التواصل مع مخزن الخردة التابع لبولا يدعم سياق اللعب المناسب للأطفال، ومسؤولية البلدية عن المساحة وأمانها.
من مشروع تجريبي مرحلة النمو (Scale) - بعد نجاح التجربة قررنا التوسع إلى أحياء أخرى في المدينة، وقمنا بشراء صناديق رمل أخرى قابلة للطي. أطلقنا المشروع خلال حدث "ألعاب في المدينة": وضعنا ٢٠ صندوق رمل جديد في ميدان رابين على مدى ٣ أيام الحدث. بهذا الشكل، تم بالفعل إطلاع سكان المدينة بشكل تدريجي ومراقَب على تجربة اللعب في صناديق الرمل البلديّة، بهدف تخفيف المخاوف، ومنح "شهادة جودة" للمرافق وتشجيعهم على خوض تجربة اللعبة المشتركة مع أطفالهم. في نهاية الحدث، وزعنا الصناديق في أنحاء المدينة، بالقرب من المراكز المجتمعية.
دوائر شريكة في البلدية: مديريّة المجتمع والثقافة والرياضة، قسم المركز؛ قسم شيفع