مخزن بولا

كشك مهجور في وسط الجادة تحول إلى مركز مؤقت لفعاليات خارجية للأطفال والصغار خلال أشهر الصيف الحارة. تم تحويل المبنى إلى مخزن خردوات يمتدّ إلى مساحة لعب للأطفال ومرافقيهم، بهدف إتاحة وتشجيع اللعب الحر في الفضاء العام. وشجع استخدام الخردوات على تحفيز الخيال والإبداع، وأصبح مركزاً للقاءات في الحي.

في وسط تل أبيب-يافا، وتحديداً في جادة بن غوريون، كان هناك كشك فارغ غير مستخدم - وأثير السؤال حول كيفية إعادة استخدامه. من خلال التفاهم بين أوربان٩٥ ومديريّة المجتمع، كان واضحًا لنا أن الرد سيستهدف الأطفال الصغار ومرافقيهم: كنا نريد أن نحمل بشرى مفادها أن المدينة يجب أن توفر لسكانها الصغار فرصًا للعب الحر. مساحة للعب بدون إدارة، تعزز النمو، والعلاقة بين أولياء الأمور والأطفال والأطفال ببعضهم البعض.

 

في يوليو 2018، فتحنا "مخزن خردة بولا" (على اسم بولا بن غوريون) - مبادرة موسمية أخرجت قطع خردة للفضاء العام من أجل ممارسة لعب مشترك بين الأطفال الصغار والبالغين المرافقين لهم. من أجل تعديل المبنى والمساحة للنشاط المطلوب، قمنا بإعداد شعار للمكان، ودعونا السكان لإحضار الخردة - أدوات مختلفة غير مستخدمة، وبالتالي دعم توجهات الاستدامة وإعادة الاستخدام. من بين الأغراض التي وصلت إلينا كانت طابعة، محمصة خبز، دوسيّة، مضرب تنس، عجلة، غطاء طنجرة وغيرها. قمنا بتعديل المساحة لتكون مريحة وآمنة للإقامة لفترات طويلة: نشرنا مظلات، وعشب صناعي، ومقاعد "بوف"، وأقمنا حواجز وجدار حي لفصل ممر الدراجات عن منطقة اللعب. بالإضافة إلى ذلك، وضعنا لافتات ورسائل بصرية أخرى تشرح للبالغين المرافقين أهمية اللعب الحر والخيال.

اكتشفنا أن مخزن بولا تجاوب بشكل مدهش مع احتياجات السكان وأفاد المجتمع: مكان للالتقاء لقضاء فترة ما بعد الظهر عند العودة إلى المنزل من رياض الأطفال العديدة في المنطقة، فعالية ممتعة، نوعية، مرنة وغير رسمية، تساهم في نمو الأطفال الصغار ومريحة لمن معهم من البالغين.

إن اجتماع أفراد المجتمع في الحيّز العام الذي تم تحويله في ساعات بعد الظهر، ثلاث مرات في الأسبوع، إلى مساحة للعب للأطفال، شكّل أيضًا مساحة من فرص لتقديم محتويات وخدمات أخرى: أحداث مميزة للأطفال ومرافقيهم - أحداث موسيقية وإبداعية تمحورت جميعها حول قطع الخردة وإعادة التدوير. بالإضافة إلى ذلك، وظّفنا المساحة لتجربة صناديق الرمل المتنقلة، التي تم وضعها في محيط مخزن بولا، بحيث كانت فرصة العب في صندوق الرمل متوفرة في سياق يشجع على اللعب الحر والتجريبي. بعد ذلك، تم وضع تلك الصناديق في ميدان رابين كجزء من حدث الألعاب في الميدان، ولاحقًا وزّعت في جميع أنحاء المدينة.

 

دوائر شريكة في البلدية: مديريّة المجتمع والثقافة والرياضة؛ دائرة تحسين ملامح المدينة (شيفع)

موقع

كشك بلدي خالٍ

مدة النشاط

ثلاثة أيام في الأسبوع في ساعات بعد الظهر، بالإضافة إلى أحداث بارزة مختلفة في المكان. *مبادرة مؤقتة استمرت 5 أشهر

مناسبة للأعمار

أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين وثلاث سنوات وأولياء الأمور

مكونات التكلفة

*بنى تحتيّة وتعديلات لازمة في المكان *استخدام المبنى *تسويق

الصيانة المطلوبة

تشغيل مستمرّ للمخزن ومحتوياته - إصلاحات وترميمات

تأثير

  • مشاركة حوالي ٣۰۰۰ طفل وأهاليهم: خلال أيام الصيف، شارك ما بين ٤٠ و٦٠ طفل في كل يوم من الفعاليات.  
  • زيادة فترة بقاء الأطفال الصغار والأهالي في المساحة المفتوحة، التي كانت سابقًا مجرد ممر للانتقال لأماكن أخرى، ولم تكن مناسبة للأطفال الصغار بسبب زحمة الحركة وغياب مساحة مناسبة للعب.  
  • تشجيع الفعاليات الداعمة للنمو - تجربة، إثارة الفضول، الاطّلاع على مجموعة متنوعة من المواد والأنسجة، ممارسة الإبداع واللعب الحر.  
  • لوحظت نسبة عالية من اللعب في التفاعلات بين أولياء الأمور والأطفال، ولقاءات مجتمعية بين الأطفال والأهل.  
  • توسيع نشاط المركز المجتمعي - المخزن أنشأ نقطة التقاء في حي يكون من أكثر الأحياء كثافة للأطفال في المدينة، وحوّل مساحة بلدية عادية إلى مساحة من الفعاليات. الخروج إلى فضاء الحي جعل الفعالية متاحة لمزيد من السكان.  
  • دفع قيم الاستدامة والاقتصاد التعاوني في الحيّز العام ولدى الأطفال وأولياء الأمور.  
  • انخفاض في سرعة راكبي الدراجات – مجرد وجود الأطفال في الحيّز العام أحدث تباطؤًا في حركة الدراجات في الجادة، في واحدة من التقاطعات المعروفة بمشاكل حركة الدراجات والمشاة في المدينة. 
IMG_5243
IMG_5244

الأشياء التي تعلمناها على طول الطريق

  • عملية تكتيكية مركّزة خاصة بمبادرة موسمية أدت إلى تأثير إيجابي وواسع على السكان رغم طابع المشروع المؤقت المعروف مسبقًا.  
  • الموقع الجذاب ساهم في نجاح المشروع - وصول عالٍ لسكان الحي وللمارة.  
  • فعاليات بارزة متنوعة جرت في المكان بجانب الفعاليات الثابتة (عروض، مسرحيات، فعاليات إبداعية وغيرها)، أثارت اهتمامًا جديدًا وحافظت على ارتباط المحتوى بالسكان.  
  • مرشدون محترفون في المكان ساعدوا في توصيل مفهوم اللعب الحر والعديد من الخيارات الموجودة فيه لأولياء الأمور والأطفال.  
  • يجدر الاستثمار في حلول إبداعية للملائمة الامنة للمكان، (مثل الحماية من الدراجات، السيارات وغيرها)، دون تقييد الحركة في الفضاء العام.  
  • التكيف مع التغيرات الموسمية - الفعالية كانت مناسبة للتشغيل المؤقت في فصليْ الصيف والخريف.  
  • استخدام متعدد من قبل فئات سكّانية أخرى - يمكن استغلال المكان والوسائل الموجودة فيه أيضًا في أوقات أخرى أو لفئات مستهدفة أخرى (مثل تهيئة مقاعد "البوف" وزوايا الجلوس للشبيبة في ساعات متأخّرة).