ورشة إرشاد على القراءة للأطفال والطفلات في المكتبات

ورشات قراءة للأهل والأطفال الصغار تُدار بشكل مهني في المكتبات العامة في جميع أنحاء المدينة. اللقاءات متناسبة مع أعمار مختلفة، وخلالها يكتسب الأهل المعرفة والأدوات العملية لتحفيز النموّ اللغوي في مرحلة الطفولة المبكرة.

تعتبر مهارات اللغة وسيلة اتصال أساسية وجوهرية، سواء للتعبير عن الذات أو للتكيّف الاجتماعي. لذلك، يعتبر النمو اللغوي السليم لدى الأطفال مهمًا جدًا علماً بأنه قابل للتشجيع والتنمية. من المتعارف عليه اعتبار الأيام الألف الأولى في حياة الإنسان حاسمة للتطور، لذا تُعدّ الطفولة المبكّرة مرحلة وفرصة مميّزة لاكتساب اللغة - ويمكن التأثير عليها. إن النمو اللغوي في سن الطفولة المبكرة يحصل تدريجيًا، وهناك خصائص لغوية خاصّة بكل جيل، وأيضًا إجراءات مختلفة من الممكن أن تعزز نموّ اللغة الغنية والسليمة، بدءًا من إنتاج الأصوات، مرورًا بنطق الكلمات، ووصولاً إلى تكوين جمل كاملة.

البيئة تؤثر! تشير الأبحاث بأن بيئة الأطفال وخاصة الوضع الاجتماعي-الاقتصادي للوالدين تأثر بشكل كبير على المهارات اللغوية والمفردات اللي يكتسبونها. إذ يُتوقع من أطفال ينتمون أولياء أمورهم إلى شرائح اجتماعية-اقتصادية عالية أن يكتسبوا قبل بلوغهم عمر ٣ سنوات ما يُضاعف أربع مرات عدد المفردات التي يكتسبها أطفال ينحدرون من عائلات تنتمي إلى شرائح اجتماعية-اقتصادية منخفضة. هذه الفجوات ترافق الطفل في مراحل نموه اللاحقة.

 

لماذا القراءة بالذات؟ إن القراءة مهمة في بناء المفردات عند الأطفال بشكل عام، لأن الكتب غالبًا ما تحتوي على مجموعة واسعة من المفردات أكثر من الكلام اليومي المتداول في حياتنا الأسرية. كما أن القراءة المشتركة والحوارات الجارية بين الطفل وأولياء أموره إنما تشجع التفاعل الإيجابي، وتشكّل أرضًا خصبةً للعب والخيال، وتساعد على إدراك المشاعر والمواقف الاجتماعية المختلفة، وقد تكون نقطة ارتكاز مريحة ومهدئة.

 

لذلك، قمنا بتطوير ورشات عمل للقراءة تستهدف الأهل أو غيرهم من البالغين مرافقي الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، بهدف تقديم المعرفة والأدوات العملية حول قراءة الكتب. في إطار الورشات، عُرضت طريقة تعزيز مفعول تجربة القراءة المشتركة مع الأطفال بطريقة تجعلها مثالية من ناحية النموّ بدءًا بمرحلة الرضاعة: كيف نختار الكتاب، اندماج الأطفال الصغار في القراءة، بعث الحياة في النصوص وغيرها. لقد قررنا عقد الورشات في المكتبات العامة في جميع أنحاء المدينة، من إتاحة فرصة الوصول إليها، وإطلاع المعنيين بشكل مُمَنهج على المكتبات العامة، وتكوين مجتمع فتيّ حول عالم القراءة.

 

دوائر شريكة في البلدية: مديريّة المجتمع، الثقافة والرياضة، قسم المكتبات العامّة؛ ديجيتاف

 

موقع

مكتبات عامّة في أنحاء المدينة

مدة النشاط

ورشة واحدة لمدّة ساعة

عدد المشاركين

في كل ورشة ١٠-١٢ طفل ومرافقيهم

مناسبة للأعمار

أطفال من جيل ٣ أشهر حتى سنتين مع أولياء الأمور

مكونات التكلفة

*موجّه *تسويق

تأثير

  • اكتساب معرفة وأدوات عملية لأهالي أطفال في سن الطفولة المبكرة: المشاركون في الورشات أكدوا أنهم يستخدمون التقنيات المكتسبة في الورشة، ويرجحون استمرارهم في استخدامها في المستقبل.  
  • تزايد الفترة الزمنية المخصصة للقراءة وتنوّع الكتب في الفضاء المنزلي العائلي.  
  • تفاعل نوعي بين الأهل والأطفال - أكثر من ٪٩٠ من المشاركين في الورشة يشعرون بأنه طرأ تغيير إيجابي على فترة القراءة مع أطفالهم في أعقاب الورشة.  
  • رفع الوعي حول خدمات المكتبات في المدينة وجذب جمهور جديد.  
  • ارتياح كبير من المشاركين لمحتوى الورشة وجودتها. 
ספרייה Q12
ספרייה Q

الأشياء التي تعلمناها على طول الطريق

  • الورشة تُعتبر فرصة لتعرّف أولياء الأمور على خدمات المكتبة في المدينة. بالنسبة للغالبية العظمى من المشاركين، كانت هذه الزيارة الأولى للمكتبة، علماً بأن نصفهم لم يكونوا على علم بخدمات المكتبة في المدينة.  
  • تنوّع الأوقات ومواعيد الفعالية يسمح بوصول عدد أكبر من الجمهور المستهدف، بما في ذلك الأهل العاملون الذين لا يستطيعون التفرّغ إلا في ساعات بعد الظهر.  
  • كانت هناك رغبة وطلب على ورشة عمل مكملة لتعميق المعرفة، مما يسمح أيضًا بتأسيس مجتمع من الأهل حول المكتبة المحلية. 

تم إنشاء المشروع وتشغيله بالشراكة مع