يافا تقرأ

مشروع مبتكر لتشجيع القراءة في يافا يهدف الى رفع الوعي بأهميّة القراءة لدى الأطفال في سنّ مبكّرة، عبر تغيير سلوك معالجي ومرافقي الأطفال.

أظهر بحث أجرته البلدية أن معظم الأطفال في مجتمع الناطقين بالعربية في يافا يبقون في منازلهم حتى سن ٣ سنوات. وعند دخولهم روضة الأطفال البلدية في مثل هذه السن، تبين أن العديد منهم يعانون من تأخر ملحوظ في النموّ اللغوي. بالإضافة إلى ذلك، ظهرت فجوات في مدى إدراك أولياء الأمور حول تنامي اللغة في مرحلة الطفولة المبكرة: إنهم لا يدركون دورهم المهم في تطوير مهارات اللغة في هذه المرحلة، ومساهمة قراءة الكتب في تنمية اللغة بشكل سليم.

من منطلق الرغبة في تقليص الفجوة اللغوية، وُلد مشروع: "يافا تقرأ - إرشادات قراءة للأهل والأطفال"، الذي يركز على تغيير عادات القراءة لدى أولياء الأمور والأطفال على المدى الطويل. يأتي المشروع ليؤكد لأولياء الأمور والمجتمع أهمية عملية اكتساب اللغة، ويعزز من دورهم على اعتبار أنهم يلعبون دوراً حاسماً في نموّ أطفالهم. لطالما حلُمنا بمشروع يفيد الصغار من خلال تغيير سلوك أولياء أمورهم والدائرة القريبة المحيطة بهم، من خلال قراءة الكتب وتطبيق الممارسة اليومية للغة.

هيكل المشروع:

٤ لقاءات جماعية، مرة في الأسبوع في المركز الجماهيري.

في كل لقاء:

  • ساعة قصة موجَّهة لأولياء الأمور والأطفال
  • وقت للتدريب على القراءة معًا
  • إرشاد جماعي لأولياء الأمور بالتزامن مع الفعاليات المسلّية للأطفال

التركيز على التغيير السلوكي:

في مسعى لتشجيع القراءة عند العائلات التي تضم الأطفال الصغار، اخترنا أدوات لتغيير السلوك قابلة للتقييم. لقد وضعنا آلية تدفع نحو تغيير العادات والأنماط السلوكية، من خلال تطبيقها لفترة طويلة. كما استعنّا بمستشارين خارجيين محترفين لغرض إعداد المشروع وخلق أدوات لتقييم فعاليته. إن الممارسات الأساسية التي استخدمناها لتشجيع التغيير في سلوك الأهل هي كالآتي:

> مجموعة واتساب نشطة وتذكيرات (nudjes) كوسيلة للحفاظ على استمرارية التدريب وتطبيق التغيير خلال الفترة البينية ما بين اللقاءات.

> تدريب أسبوعي عملي لأولياء الأمور يزودهم بأدوات قابلة للتطبيق لتطوير اللغة في مرحلة الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى كونه إطاراً يسمح بتبادل المعلومات وتقديم الاستشارات.

> توزيع كتابين مناسبين لعمر الطفل لممارسة القراءة في البيت.

هيئات بلديّة تشارك في المشروع: المكملة ليافا - قسم المجتمع، مديرية التعليم - قسم الطفولة المبكرة قسم الولادة حتى ٣ سنوات، مربيات الحضانات في يافا

موقع

مراكز جماهيرية ومكتبات

مدة النشاط

٤ لقاءات أسبوعية، كل لقاء يدوم ساعتين

عدد المشاركين

١٥ عائلة في كل مجموعة (المشروع يضم عدّة مجموعات تعمل بصورة متزامنة)

مناسبة للأعمار

أولياء أمور الأطفال في سنّ الطفولة المبكرة من المجتمع العربي في يافا

مكونات التكلفة

*تطوير البرنامح (تحديد الاحتياجات، المحتوى) * التشغيل - تنسيق البرنامج، تدريب الأهل، فعاليات موازية للأطفال * كتب للتوزيع * تقديم حوافز للروضات

الصيانة المطلوبة

* جلسات التغذية الراجعة ومجموعات تركيز لضمان التأثير

تأثير

  • زيادة في وتيرة ومدة القراءة في المنزل، لتصبح القراءة ذات قيمة معنوية وليس فقط "قصة قبل النوم".
  • مشاركة أفراد الأسرة الآخرين في قراءة الكتب للأطفال (مثل الآباء والإخوة الأكبر سنًا).
  • تحسين فرص الوصول إلى الكتب الملائمة لعمر الطفل ومستواه اللغوي وزيادة عدد الكتب في المنازل كمّاً ونوعاً.
  • تعزيز التماسك المجتمعي وإتاحة المعلومات والدعم بشكل كبير لأولياء الأمور، خاصةً الأصغر سناً بينهم الذين يفتقدون إلى الخبرة، في القضايا التي تعنيهم.
  • إتاحة خدمات مجتمعية للسكّان الذين لم يطّلعوا عليها سابقًا، ودفع مشاركتهم في الفعاليات الروتينية المقدَّمة من البلدية لجيل الطفولة المبكّرة.
יאפא קוראת (1)
יאפא קוראת (2)

الأشياء التي تعلمناها على طول الطريق

  • تسجيل المشاركين من خلال مراجعتهم شخصياً، وتقسيم مجموعات أولياء الأمور والأطفال تمشياً مع روضات الأطفال من أجل ضمان التماسك المجتمعي وانتماء المشاركين إلى فئات متشابهة من حيث أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، علماً بأن هذا الأمر أثّر على عدد المشاركين في المشروع وزاد من الالتزام والمثابرة مقارنةً ببرامج أخرى.
  • تواصل مستمر طوال المشروع (مجموعات واتساب) - إرسال رسائل تذكير وتحفيز (nudjes) لممارسة القراءة في المنزل كانت منهجية أساسية لترسيخ التغيير السلوكي الذي سعينا لتحقيقه. وقد أفاد أولياء الأمور أن هذه التذكيرات زادت من هِمّتهم وعززت الشعور بالشراكة لديهم.
  • دور أساسي لمربيات الرّوضات - إطار الحضانة له أهمية كبيرة في تشجيع أولياء الأمور على التسجيل والاستمرارية في المشروع. لقد قمنا بتجنيد الطاقم التربوي في الروضة للمشروع، من خلال تجديد زاوية القراءة في أي روضة أظهرت مجموعة أولياء أمور الأطفال فيها التزامها بالمشروع. 
  • التعاون مع الجهات المهنية أدى إلى مشروع يتناسب مع خصائص واحتياجات المجتمع - نظرًا لخصوصية وتعقيد المشروع، أشركنا جهات مهنية وشركاء آخرين في مجال تنمية الطفولة المبكرة الذين رافقوا المشروع في التخطيط، والإرشاد، وإنجاز إجراءات التقييم النوعية.

تم إنشاء المشروع وتشغيله بالشراكة مع