حلول هادفية خاصة بمجتمع طالبي اللجوء والعمال المهاجرين

مشروع يركز على تقديم حلول هادفة خاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأولياء أمورهم، من مجتمع طالبي اللجوء والمهاجرين العاملين في تل أبيب-يافا.

في إطار المشاريع البلدية المخصصة لمجتمع طالبي اللجوء في تل أبيب-يافا، حددنا فئات في المجتمع يمكن أن تستفيد من خدمات علاجية إضافية في مجال الطفولة المبكرة: الأهل والعائلات التي لديها أطفال ذوي احتياجات خاصة، الأمهات الشابات وأطفالهن، الأهل والأطفال على الطيف التوحدي، الأطفال الذين يغيب أهاليهم لساعات طويلة عن المنزل ويعانون من نقص في علاقة الوالد بالطفل، وغيرها. فهمنا أنه على الرغم من أن القضايا التي تشغل هذه الأسر قد تكون مشابهة لمجتمعات أخرى في المدينة، فإن الخصائص الفريدة لمجتمع طالبي اللجوء، وأبرزها اختلافات الثقافات واللغة، تمنعهم من الحصول على مجموعة متنوعة من الخدمات البلدية والحلول المناسبة لاحتياجاتهم.

من خلال العمل المشترك بين أوربان٩٥ ومشروع مسيلا (مشروع بلدي يساعد مجتمع طالبي اللجوء والمهاجرين بحثاً عن العمل)، تم تطوير عدد من البرامج لتحسين الفرص المتكافئة السانحة للأطفال ومقدمي الرعاية لهم من أسر مجتمع طالبي اللجوء والمهاجرين بحثاً عن العمل:

إنشاء مساحة علاجية للعب يتم استخدامها أيضًا للمحاضرات، المجموعات الدراسية، لقاءات الأهل المطلوبة لمراقبة اللقاء مع أطفالهم، علاجات ثنائية، علاج طبيعي وعلاج النطق. في إطار مساحة اللعب، تُعقد اجتماعات لمجموعات علاجية من الأطفال، أولياء الأمور واللقاءات الثنائية بين الوالد والطفل، ومنها: مجموعة أطفال ذوي تأخر في النمو ركزت على مهارات اللعب، مجموعة شاركت فيها الأمهات وبناتهن، أخوات الأطفال المتوحّدين، تناولت العلاقة مع الحالات غير المشخَّصة من الأطفال في الأسرة وركزت على تطوير اللعب لدى الأطفال، مجموعة أمهات شابات يَخُضن تجربة الأمومة لأول مرة، مجموعات تدريب للأهل، وغيرها. تُدار المجموعات بواسطة فريق مهني من أخصائيات العلاج الوظيفيّ (أخصائيات معتمدة وطالبات جامعية)، وأخصائيين اجتماعيين، وأخصائيات علم النفس، ومرشدات الأهل.

 

تجديد مساحة الحديقة والفناء في موقع اللعب بهدف تحسين تجربة قضاء الوقت في المكان، وتشجيع العائلات على إطالة مدة بقائهم في المجمع. كما يهدف ذلك إلى تشجيع وإثراء التفاعل عند اللعب، بين الأهل وأطفالهم وبين الأطفال أنفسهم. شمل التجديد تركيب إضاءة، وزاوية جلوس، وتجهيزات بألعاب خارجية مناسبة للعمر.

 

تطوير سلسلة من مقاطع الفيديو الإرشادية للأهل تحتوي على نصائح حول كيفية تطوير المهارات المعرفية ومهارات التواصل في مرحلة الطفولة المبكرة. جاءت فكرة تطوير هذه المقاطع انطلاقاً من تجربة سابقة لفريق "مسيلا" - حيث لم يشارك أولياء الأمور من هذا المجتمع في ورشات عمل "سلّةَ" والمحتوى الرقمي "ديجيطاف". أدركنا أنه الوصول إلى شريحة واسعة من السكان يقتضي استخدام منهجية مختلفة. مستلهمين من "نصائح VROOM" (برنامج دولي من مؤسسة عائلة بيزوس، الذي يوفر أدوات للأهل والمربين لتطوير المهارات التنموية لدى أطفالهم)، أنشأنا ١٠ مقاطع فيديو إرشادية قصيرة تركز على الفعاليات التي تُعتبر بسيطة ويومية لرعاية الأطفال الصغار. إن هذه الفعاليات قد تكون معقدة عندما يتعلق الأمر بالرضع والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لا بل إنها تمثل فرصة يومية وثابتة لتفاعل أولياء الأمور مع أطفالهم، كما أن اعتماد الأهل السلوك السليم قد يجعلها وقتًا لتطوير مختلف المهارات المعرفية والعاطفية والحركية من خلال الألعاب والتجارب الممتعة.

في مسعى لجعل المقاطع المصوَّرة متاحة، قمنا بتصويرها بمشاركة أم وطفل من مجتمع طالبي اللجوء، وتمت ترجمتها إلى التغرينية والعربية. بالتعاون مع فريق التسويق المجتمعي، تم نشر المقاطع في مجموعات الفيسبوك والواتساب المجتمعية، علماً بأنها جذبت عشرات الآلاف من المشاهدات.

 

 دوائرشريكة في البلديّة: مديريّة المجتمع والثقافة والرياضة؛ "مسيلا"

تأثير

  • حصلت مقاطع VROOM على ردود فعل إيجابية من المجتمع، حيث أفادت العديد من الأمهات بأنهن تلقينها في مجموعات واتساب وشاركنها مع أزواجهن وصديقات أخريات. إجمالاً، حققت المقاطع أكثر من ١٥٠،٠٠٠ مشاهدة.
  • أفادت الأمهات بأنهن ارتبطن بالعناصر الخاصّة باللعب التي تم التعرف عليها في المقاطع وبفكرة إمكانية تعليم الأطفال من خلال اللعب. يبدو أنهن رأين في فكرة اللعب بحد ذاتها وسيلة مهمة للتواصل مع الطفل وإشغاله بشكل إيجابي.
  • شارك مئات الأطفال في مختلف جلسات العلاج الفردية والجماعية ضمن مركز اللعب العلاجي: العلاج بالفن، العلاج الوظيفي، علاج النطق، العلاج الطبيعي، العلاج بالكلاب، مجموعات اللعب العلاجي.
  • شارك مئات الأطفال وأولياء أمورهم في فعاليات خاصة غير مكررة في مركز اللعب.
  • أجريت عشرات الدورات التدريبية للأهالي في مجموعات (كل سلسلة من ١٢ لقاء) وتدريبات فردية وعلاجات ثنائية (والد-طفل/ة) فردية.

أُنشئت مجموعة تدريب أسبوعية للأمهات والأطفال الرضع، علماً بأن إمكانية الانخراط بها أو الانسحاب منها متاحة للمشاركات المعنيات. إنها مجموعة مخصصة للأمهات اللاتي يقضين الوقت مع أطفالهن في المنزل وتقدم دعمًا عاطفيًا للأمهات بعد الولادة، مكانًا للاستشارة والمشاركة، مع التركيز على العلاقة بين الأهل والطفل.

cf5ccc5b-5203-41d9-b5de-93695abfdef9
31081013-8b4f-4c8e-af04-ec13a8d0aee9

الأشياء التي تعلمناها على طول الطريق

  • فكرة وقيمة استخدام اللعب كأداة لتطوير القدرات ليست بديهية لأهالي المجتمع، وهناك حاجة لتوضيح وتيسير إضافي ومناسب.
  • كان هناك نقص في التواصل بين المقاطع المختلفة من أجل إبراز السياق الأوسع المتعلّق بدعم نمو الأطفال، مما كان سيساعد أيضًا على جعلها أسهل للتذكّر وبالتالي مشاركتها بين أولياء الأمور في المجتمع.
  • مستوى النمو لدى الأطفال الصغار لا يتوافق بالضرورة مع العمر، لذا من المهم تقديم مختلف الحلول، والحفاظ على المرونة وفقًا للخصائص الشخصية للأطفال وأولياء أمورهم.
  • يجب أن تؤخذ بالحسبان الفروق الدقيقة بين المجتمعات الفرعية، ولغاتها، وثقافاتها التي تعكسها الفئات السكانية المتنوعة. من الصعب تخطي الفروق بين جميع الثقافات وعادات العمل والتواصل في إسرائيل، لكن يجب التعامل معها وتكييف أنفسنا والفعاليات معها.

تم إنشاء المشروع وتشغيله بالشراكة مع